سامي, تامر. (2024). الاستراتيجية الأمريكية تجاه طموحات الصعود الصيني. المجلة العلمية لکلية الدراسات الإقتصادية و العلوم السياسية, 9(18), 269-326. doi: 10.21608/esalexu.2024.365380
تامر سامي. "الاستراتيجية الأمريكية تجاه طموحات الصعود الصيني". المجلة العلمية لکلية الدراسات الإقتصادية و العلوم السياسية, 9, 18, 2024, 269-326. doi: 10.21608/esalexu.2024.365380
سامي, تامر. (2024). 'الاستراتيجية الأمريكية تجاه طموحات الصعود الصيني', المجلة العلمية لکلية الدراسات الإقتصادية و العلوم السياسية, 9(18), pp. 269-326. doi: 10.21608/esalexu.2024.365380
سامي, تامر. الاستراتيجية الأمريكية تجاه طموحات الصعود الصيني. المجلة العلمية لکلية الدراسات الإقتصادية و العلوم السياسية, 2024; 9(18): 269-326. doi: 10.21608/esalexu.2024.365380
كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية جامعة الاسكندرية
المستخلص
في ضوء الصراع الاستراتيجي الأمريكي - الصيني على الهيمنة على النسق الدولي، وفي سياق عمل الولايات المتحدة على الحفاظ على مكانتها كدولة مهيمنة وحيدة على النسق الدولي، وعلى خلفية الصعود الصيني - والذي تعتبره الإدارات الأمريكية المتعاقبة تهديداً استراتيجياً خطيراً للولايات المتحدة ومحاولة صينية لإزاحتها من مكانة الدولة المهيمنة باعتبار الصين دولة تعديلية تسعى لتعديل ترتيب سلم القوى في النسق الدولي بما يتوافق مع مصالحها وبما ينهي الهيمنة الأمريكية – تعنى هذه الدراسة بالاستراتيجيات الأمريكية المتتالية والمختلفة التي تبنتها الولايات المتحدة لتحجيم الصعود الصيني وكبح جماحه بما يضمن استمرار التفوق الأمريكي والمحافظة على حرمان الصين من أي ميزة تنافسية مع الولايات المتحدة، وبالتالي ضمان بقاء ترتيب سلم القوى في النسق الدولي بالشكل الذي يحافظ على الهيمنة الأمريكية وكذلك بالأسلوب الذي يضمن إبعاد المنافسين الاستراتيجيين الرئيسيين. وحتى توقيت كتابة هذه السطور، تحقق الولايات المتحدة الأمريكية نجاحاً في تحقيق أهدافها، وذلك بالرغم من استمرار الصعود الصيني، وكذلك بالرغم من أن الصين هي ثاني أكبر دائن للولايات المتحدة، واستمرار تحقيق الميزان التجاري بين الولايات المتحدة والصين فائضاً كبيراً لصالح الصين. فبالرغم من ذلك، لازالت الولايات المتحدة هي أكبر اقتصاد في العالم، وميزانية الدفاع الأمريكية تتجاوز ميزانية الدفاع للدول الخمس التالية لها في الترتيب مجتمعين، كما أن الولايات المتحدة هي الدولة المتفوقة سياسياً ودبلوماسياً وتدير النسق الدولي بما يحقق أهدافها وبما يتوافق مع مصالحها القومية، وفي المنظمات الدولية، لا تمنع التحرشات السياسية من الدول التعديلية الولايات المتحدة من فرض إرادتها وتحقيق مصالحها في غالب الأحيان، لذا فإنه يمكننا القول إن الولايات المتحدة ناجحة بشكل كبير – رغم الضغوط المختلفة من الدول التعديلية - في المحافظة على مكانتها كدولة مهيمنة وحيدة على النسق الدولي.