سياسة المحاور الجيوبوليتيكية الروسية بالشرق الأوسط خلال الفترة من 2000 حتى 2023م (إيران وتركيا كنموذجين)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية - جامعة الاسكندرية

المستخلص

يهدف البحث إلى التعرف على حقيقة سياسة المحاور الجيوبوليتيكية التي تبنتها روسيا في ‏منطقة الشرق الأوسط من أجل إستعادة نفوذها الجيوبوليتكي بها، ومحاولة الكشف عن مدى ‏نجاحها والتحديات التي تواجهها من خلال طرح أبرز الأمثلة لتلك السياسة في المنطقة والمتمثلة ‏في المحور الروسي الإيراني والمحور الروسي التركي، ومحاولة البحث عن الدوافع الجيوبوليتيكية ‏وراء إختيار روسيا للمحورين وأهم مظاهر السعي لإنشائهما والتحديات التي تواجههما. وفي سبيل ‏ذلك اتبعت الباحثة المنهج الاستقرائي واستعانت بمدخل التحليل الجيوبوليتيكي الكلاسيكي ‏ومدخل النظم العالمية لتفسير وتحليل الظاهرة وإظهار مدى تأثرها بأهمية الموقع الجيوبوليتيكي ‏للدولتين والإطار الجيوبوليتيكي العالمي المحيط. وقد خلصت الدراسة إلى أن نجاح روسيا في ‏توطيد علاقاتها بالقوتين ودفع التعاون بينهما في عدة مجالات استراتيجية للطرفين لا يعني ‏وصف تلك العلاقات بالتحالفات الاستراتيجية بسبب ما تواجهه من تحديات. بالإضافة إلى أن ‏المكاسب الجيوبوليتيكية التي حصلت عليها روسيا من سياسة المحاور أمست تحتم على روسيا ‏مهمة الحفاظ عليها وتحويل وجودها الجيوسياسي بالمنطقة إلى وجود دائم يقوم على مصالح ‏استراتيجية دائمة ترسخ هيبتها المستعادة كقوة عظمى. وهي مهمة أصبحت أكثر صعوبة في ‏ظل المواجهة الجيوسياسية بين روسيا والقوى الأطلسية التي اندلعت على الأرض الأوكرانية.‏

الكلمات الرئيسية